إن تغير الجو في هذا الوقت من كل عام يشكل بعض التحديات على صحة طفلك؛ وذلك لأن الأطفال أكثر حساسية لتغيرات الجو من البالغين. حيث أن جسم الطفل الرضيع لا يستطيع تنظيم درجة الحرارة بنفسه كما أنه يفقدها بمعدل أربع مرات أسرع من البالغين. سنتعرف في هذا المقال عن الأمراض التي يمكن أن تصيب طفلك بسبب تغير الجو وكيفية حماية طفلك من الإصابة بها.
1- الحساسية الموسمية
إذا أصيب طفلك بنزلة برد في نفس الوقت من كل عام فقد تكون الحساسية الموسمية هي السبب . تحدث الحساسية الموسمية نتيجة تغير الطقس للبارد فجأة ليلًا، وأيضا بسبب تخفيف ملابس الرضيع، بالإضافة لرائحة الأتربة والأدخنة المنتشرة في الجو، وتزداد هذه الحساسية الموسمية لدى الصغار والرضع. عادة ما تأتي أعراض الحساسية فجأة ولا تزول الا بزوال المسبب. إن أعراض الحساسية الموسمية تتمثل بـ :
- العطس
- حكة الأنف
- احتقان الأنف
- السعال
يمكنك التغلب عليها من خلال:
إبعاد طفلك عن الأماكن سيئة التهوية و المليئة بالغبار والدخان.
تجنبي تعرض طفلك لتيار هواء بارد في الليل.
إرضاع طفلك بانتظام ، والتأكد من فراشه وغرفته نظيفة من الغبار.
2- الخنفرة والعطس
الخنفرة أمر طبيعي لحديثي الولادة خصوصا في الأشهر الستة الأولى أثناء النوم. وكذلك العطس بكثرة. هذا يعني أن نظامهم العصبي يعمل بشكل سليم لأن العطس هو رد فعل يتحكم فيه الجهاز العصبي عندما يكون لديهم تهيج في الممرات الأنفية. أحيانًا لا يكون سبب عطاس الطفل هو الاحتقان. قد يكون بسبب:
- الحساسية أثناء التغيير الموسمي.
- الهواء الجاف
- حيث أن الممرات الأنفية لحديثي الولادة صغيرة؛ لذا فإن المخاط في أنوفهم يجف بسرعة. كما أن الخنفرة والعطس تحدث بشكل متكرر خلال فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافًا أو عندما يعيش الطفل في بيئة مكيفة .
- ضيق فتحتي الأنف
- حجم أنف الرضيع صغير جدًا وله ممرات أنفية ضيقة ، فعند دخول الغبار أو الأتربة يعطس الطفل لتنظيف الممرات الأنفية.
- في حالة المرض
قد يشير عطس وخنفرة الأطفال حديثي الولادة الى إصابة الطفل بنزلة برد.
يمكنك التغلب عليها من خلال:
- يمكن أن يساعد الاستحمام طفلك بالماء الدافئ في تخفيف احتقان الأنف وتخفيف آلام العضلات بعكس المعتقد السائد بضرورة عدم تحميم الطفل أثناء اصابته.
- باستخدام البخار وإذا لم يكن لديك جهاز خاص بذلك ؛ قومي بتشغيل دش ساخن واجلسي مع طفلك في الحمام المليء بالبخار لبضع دقائق.
- استخدمي محلولا ملحيا. قومي بوضع قطرة أو قطرتين من المحلول الملحي في أنف طفلك وسيساعده على تخفيف حدة المخاط. وبإمكانك تجربة هذه الطريقة قبل الرضاعة حيث ستساعد طفلك على الرضاعة بشكل جيد.
- احرصي على إرضاع طفلك بانتظام وذلك لأن حليب الأم غني بالمضادات الحيوية.
- قومي بوضع قطرتين من حليب الأم في أنف طفلك.
3- نـزلات البرد
نزلات البرد التي تصيب الأطفال هي عدوى فيروسية في الأنف والحلق. لم يطور الأطفال الرضع بعد مناعة ضد العديد من الأمراض ، لذا فهو معرض في عامه الأول للإصابة بستة نزلات برد أو أكثر. تتمثل العلامات الرئيسية لنزلات البرد في احتقان الأنف وسيلان الأنف.
أعراض نزلة البرد الأخرى: السعال والحمى وفقدان الشهية والانزعاج. و نظرًا لضعف مناعة الأطفال الرضع ؛ ينبغي على أي شخص يتعامل معهم أن يقوم بغسل يديه باستمرار.
يشمل العلاج:
- الإكثار من شرب السوائل والرضاعة اذا كان الطفل ستة أشهر فما فوق.
- الحفاظ على رطوبة الهواء لمساعدتهم على إبقاء ممراتهم الأنفية مفتوحة.
إذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر؛، يجب عليك مراجعة الطبيب بمجرد رؤيتكِ العلامة الأولى لنزلة البرد للتأكد من عدم وجود الخناق أو الالتهاب الرئوي وأمراض أخرى أكثر خطورة.
وفي النهاية؛ من المستحيل منع طفلك من الإصابة بالمرض ولكن من الممكن حماية طفلك من هذه الأمراض الموسمية التي تؤثر على الأطفال بالأكثر وذلك باتباعك بعض النصائح التي قدمناها لك للحفاظ على سلامته وصحته أثناء تغيير الجو.