مرحلة دخول الطفل للمرة الأولى للمدرسة من اللحظات الهامة في مراحل حياته الدراسية حيث يبدأ الطفل فيها الانخراط والتعلم ضمن بيئة جديدة مختلفة كلياً عن بيئة الروضة، فهي مليئة بالتحديات والفرص من حيث كيفية الانتقال من المنزل إلى المدرسة أو العكس بجانب كيفية تأقلم الطفل مع البيئة المحيطة، في المقال التالي سنتحدث عن أهمية تحضير الطفل لبدء المرحلة الدراسية وكيفية تهيئته نفسياً لكل ما هو متوقع التعرض له خلال هذه الخطوة.
أهمية تهيئة الطفل للمدرسة
مفهوم تهيئة الطفل يعني تحضير وتجهيز الطفل من الناحية النفسية في الغالب لضمان تجربة تعليمية ناجحة عندما يتم إعداد طفل ناضج وسوي نفسياً، بالتأكيد ستجني أفضل النتائج لمستقبله الدراسي بالإضافة إلى تقليل التوتر والقلق الذي قد يتولد لديه عند دخول المدرسة والشعور بالرهبة من هذا العالم المتسع من حوله بعدما كانت بيئته تقتصر فقط على الأب والأم وأفراد عائلته الصغيرة، فإن هذه التهيئة تساعده على بناء ثقته بنفسه وقدرته على التواصل والتعلم
أهم الخطوات الأساسية لتهيئة الطفل للمدرسة
1. قبل بدء العام الدراسي من الجيد أن يتم التحدث مع الطفل من قبل الأب أو الأم عن المدرسة وما يمكنه مواجهته داخلها خلال فترة التعلم مع مراعاة التركيز على كل ما هو إيجابي لتحفيزه وتشجيعه، والابتعاد عن الحديث السلبي حتى يتم التغلب على الرهاب من المدرسة، تحدث معه عن المواد الدراسية التي سيتم دراستها والأنشطة الرياضية والفنية التي تعتمدها مؤسسته التعليمية والتي بالتأكيد سيكون له دور مؤثر في كلاً منها والأصدقاء الجدد الذين سيتعرف عليهم، بالطبع هذه المحادثات تساعد في بناء توقعات إيجابية وتشعر الطفل بالراحة
2. يمكنك أخذ الطفل إلى زيارة للمدرسة قبل بدء العام الدراسي لتخفيف حدة القلق لديه وتشجيعه على دخول المدرسة بحماس من خلال زيارة فصله الدراسي والملعب، والمرافق الأخرى التي سيستخدمها يوميًا، هذا يعزز من شعوره بالاستعداد ويقلل من الغموض الذي قد يحيط بالبيئة الجديدة.
3. بناء روتين أشبه بالروتين المدرسي قبل بدء المدرسة يمكن أن يسهل الانتقال، من خلال ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ مبكراً مع الجدول الدراسي وتدريب الطفل على ارتداء الزي المدرسي بشكل مستقل لمساعدته على الخروج من إطار الاعتماد على الأم خطوةً بعد خطوة، ذلك يساعد الطفل على التأقلم مع النظام الجديد بسرعة.
تهيئة الطفل نفسياً للمدرسة
بالطبع، تهيئة الطفل نفسياً لا تقل أهمية عن تهيئته من الناحية الجسدية، حيث من الضروري التعامل مع مخاوف الطفل وقلقه بشأن المدرسة بجدية، قد يشعر الطفل بالخوف أو القلق من الابتعاد عن المنزل، اسمحي له بالتعبير عن مشاعره وحاولي طمئنته بأن هذه المشاعر طبيعية وأنه ليس وحده في هذا الشعور، كوني داعمة وأكدي له أنك ستكونين دائمًا إلى جانبه، لكن عليكِ بناء ثقته بنفسه من خلال تشجيعه على خوض هذه التجربة الجديدة والتفاعل والانفتاح مع كل ما هو حوله ضمن معايير الأمان هذا سيساعده بالتأكيد على تكوين صداقات جديدة في المدرسة والشعور بأنه قادر على التكيف مع البيئة الجديدة.
كما يمكنك تشجيعه على الشعور بالاستقلالية واتخاذ قراراته بنفسه وإن كانت تتلخص في ملابسه ووجبة إفطاره ومشروبه المفضل فغن شعور الثقة بالنفس الذي يقود للنجاح يبدأ من قرارات بسيطة وصغيرة، كما أنه عليك الحفاظ على دوره من حيث تحضير اغراضه المدرسية وترتيب حقيبته بعد الانتهاء من واجباته المدرسية ذلك سيعزز الشعور بالمسؤولية لديه ويساعده على الاعتماد على نفسه في المدرسة.
تهيئة الطفل للعودة للمدرسة
ما تناولناه سابقاً ضمن المقالة عبارة عما يدور حول تهيئة الطفل الذي يلتحق للمرة الأولى بالمدرسة ولكن ايضاً بالتأكيد جزء كبير من الأسر قد تخوض هذه التجربة وقد يكون لديها أطفال يلتحقوا ثانيةً بالمدرسة أي ليس هي المرة الأولى لهم في المدرسة، مع اقتراب العطلة الصيفية تلقائياً سيشعر الطفل ببعض الخوف بسبب افتقاد أصدقائه ومدرسينه المفضلين في المرحلة السابقة، وهنا تكمن أهمية تهيئة الطفل عند العودة للدراسة.
تحدث عن الانجازات التي حققها طفلك خلال الإجازة الصيفية وما يمكن تطبيقه في المرحلة المدرسية بنفس الشغف أو اكثر لمساعدته على مواصلة التعلم والدراسة بحماس وشغف والاستعداد للتحديات الجديدة، قد يكون الانتقال إلى صف جديد أو مواجهة مواد دراسية جديدة تحديًا للطفل. تحدثي معه عن كيفية التعامل مع هذه التحديات وشجعيه على العمل بجد والتعلم من الأخطاء.
تهيئة الطفل للمدرسة ليست مجرد تحضير الحقيبة المدرسية والزي المدرسي، بل هي عملية شاملة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والتعليمية. من خلال تهيئة الطفل نفسياً للمدرسة والتحدث معه عن توقعاته ومخاوفه، يمكن تحويل هذه الخطوة الكبيرة إلى تجربة إيجابية مليئة بالتعلم والنجاح. تذكري دائمًا أن دورك كوالدة هو دعم طفلك في كل خطوة يخطوها في مسيرته التعليمية، وأن تهيئته للمدرسة هو جزء أساسي من هذا الدعم.
مع بداية رحلة طفلك الدراسية، يقف متجر قطر ممز بجانبك، مقدمًا لك أكثر من مجرد مستلزمات مدرسية. إن مجموعتنا المختارة بعناية من الأدوات المدرسية، وقرطاسية الأطفال، و الحقائب المدرسية، ليست فقط لتجهيزهم للمدرسة، بل هي لدعم نموهم وضمان دخولهم إلى الفصول الدراسية بثقة وسعادة. مع كل منتج، نحن لا نساعدك فقط في تحضيرهم للمدرسة، بل نساهم في رعاية إمكانياتهم وجعل كل يوم دراسي فصلًا جديدًا من النجاح والتعلم لطفلك.