تعتبر مرحلة الفطام من المراحل الحاسمة في حياة الطفل لأنها تساعد في تلبية احتياجات الطفل الغذائية المتزايدة مع نموه.، حيث يبدأ الطفل بالانتقال تدريجيًا من الرضاعة إلى تناول الأطعمة الطبيعية. تبدأ هذه المرحلة عادةً في عمر 6 أشهر، ولكن يمكن أن تختلف من طفل لآخر.

مفهوم الفطام للرضيع

الفطام عبارة عن عملية تدريجية يتم من خلالها تحويل تغذية الرضيع من حليب الام أو الحليب الصناعي إلى تناول الأطعمة الصلبة، فهي بمثابة خطوة مهمة في حياته من حيث المساعدة على نموه وتطوير جسمه وتعويده على أصناف الأطعمة متفاوتة النكهة والقوام غير محصور بحليب الأم، فهو يبدأ من عمر 6 أشهر ولا يشترط ذلك فإن عمر الفطام يعتمد على مدى استجابة الطفل وتفاعله مع الأطعمة الجديدة بالنسبة له أي ان الفطام ليس مجرد تغيير في النظام الغذائي ولكن هو تطور هام في قدرة الطفل على تناول طعامه بنفسه واستكشاف مختلف النكهات مع الاستمرار في تقديم الحليب إلى جانب الأطعمة خلال هذه المرحلة

أهمية مرحلة الفطام للرضيع

الفطام ليس فقط مجرد تغيير في نوع الطعام، بل هو أيضًا خطوة مهمة في نمو الطفل الجسدي والعاطفي. تعود أهمية الفطام إلى دوره في تعزيز نمو الجهاز الهضمي للطفل، وتحفيز حواسه من خلال تجربة أطعمة جديدة، بالإضافة إلى تطوير مهارات الأكل الذاتية التي سترافقه طوال حياته.

في هذا المقال سنساعدك في التعامل مع الطفل بعد الفطام من خلال تناول بعد النقاط المهمة، مثل علامات جاهزية الطفل للفطام، طرق الفطام، خطوات عملية الفطام، التغيرات النفسية والسلوكية بعد الفطام، التغذية المناسبة بعد الفطام.

علامات جاهزية الطفل للفطام

يتطلب الفطام للرضيع من الرضاعة الطبيعية مراقبة دقيقة لمجموعة من العلامات التي تدل على استعداد الطفل لهذه المرحلة الجديدة. تشمل هذه العلامات:

  1. قدرة الطفل على الجلوس مع القليل من الدعم، وتحكمه الجيد في رأسه ورقبته.
  2. يعبر الطفل عن اهتمامه الواضح بالطعام من خلال مراقبة أفراد الأسرة أثناء تناولهم الطعام ومحاولة الوصول إليه.
  3. يبدأ الطفل في وضع يديه أو الألعاب في فمه، ويمضغ بلطف، مما يشير إلى تطور قدراته الفموية والتحضير لتناول الأطعمة.
  4. كما أن زيادة وزنه تدل على جاهزيته للفطام.

طرق الفطام الصحيحة

يمكن أن يتم الفطام للرضيع بطرق مختلفة، وكل طريقة تعتمد على تفضيلات الأم والطفل، إليكِ طرق الفطام الصحيحة للطفل:

  • الطريقة الأولى هي الفطام التدريجي وهي الأكثر شيوعًا: تقلل الأم جلسات الرضاعة تدريجيًا وتقدم وجبات من الأطعمة الصلبة ببطء. هذا يساعد الطفل على التكيف بشكل أفضل.
  • الطريقة الثانية هي الفطام الجزئي: تستمر الأم في بعض جلسات الرضاعة الطبيعية بينما تقدم وجبات صلبة في أوقات أخرى من اليوم. هذا الأسلوب مفيد في حالات حيث تكون الأم غير قادرة على التواجد طوال الوقت.
  • الطريقة الثالثة هي الفطام التلقائي: يقود الطفل نفسه عملية الفطام عندما يبدأ بإظهار اهتمام أقل بالرضاعة وتفضيل الطعام الصلب بشكل طبيعي.
  • الطريقة الرابعة هي الفطام المفاجئ: تتوقف الأم عن الرضاعة فجأة. وهذه الطريقة قد تكون صعبة على الطفل والأم، لكنها تستخدم في حالات خاصة مثل الظروف الطبية.
  • الطريقة الخامسة هي الفطام الليلي: تركز الأم على وقف الرضاعة خلال الليل أولاً، مما يساعد الطفل على النوم لفترات أطول دون استيقاظ للرضاعة.

خطوات الفطام الصحيحة الفطام التدريجي

يمثل الفطام خطوة كبيرة في تطور الطفل، حيث يحتاج إلى دعم الأهل وتوجيههم لضمان تجربة ناجحة. تتطلب هذه المرحلة اتباع خطوات تدريجية ومدروسة بعناية لتيسير انتقال الطفل إلى نظام غذائي متنوع، إليكِ هذه الخطوات:

  • الخطوة الأولى هي تقديم الطعام المهروس أو المطحون للطفل بجانب الرضاعة، بدءًا بملعقة أو اثنتين من الأطعمة اللينة مثل البطاطا الحلوة أو الأرز المسلوق. وبعد ذلك، يمكن للأم زيادة كمية الطعام تدريجيًا مع مراعاة تفضيلات الطفل وردود أفعاله.
  • في الخطوة الثانية، تبدأ الأم بتقليل عدد جلسات الرضاعة، مع الحفاظ على التنوع في الأطعمة المقدمة للطفل لتشمل مجموعات غذائية مختلفة.
  • أما الخطوة الثالثة، فهي تقديم الأطعمة الأكثر صلابة وتشجيع الطفل على تناول الطعام بيديه، مما يعزز من استقلاليته وقدرته على تناول الطعام بمفرده في المستقبل.

التغيرات النفسية والسلوكية بعد الفطام

  1. يمكن أن يسبب الفطام تغيرات نفسية وسلوكية عند الطفل، مثل زيادة العصبية والشعور بالقلق أو الانزعاج نتيجة التغيير في الروتين الغذائي والاعتماد على الرضاعة كوسيلة للراحة.
  2. وقد يواجه الطفل صعوبة في التكيف مع التوقف عن الرضاعة ويبحث عن وسائل أخرى للراحة، مثل اللجوء إلى المصاصة أو الألعاب. يمكن أن يظهر أيضًا تغيير في أنماط النوم، حيث يستيقظ الطفل بشكل متكرر خلال الليل.
  3. التعامل مع هذه التغيرات يتطلب الصبر من الأهل وتوفير بيئة هادئة وداعمة للطفل لتسهيل هذه المرحلة الانتقالية المهمة.

التغذية المناسبة بعد الفطام

  1. بعد الفطام، ينبغي على الأم التركيز على توفير نظام غذائي متوازن للطفل يدعم نموه وتطوره. يُنصح بتقديم الأطعمة الغنية بالحديد والكالسيوم مثل اللحوم الحمراء، الأسماك، ومنتجات الألبان أو بدائلها النباتية.
  2. يجب أن تشمل الوجبات الخضروات والفواكه الطازجة، مع التأكد من أن الأطعمة مهروسة أو مقطعة جيدًا لتجنب خطر الاختناق. من المهم أيضًا تقديم الماء بشكل منتظم وتشجيع الطفل على تناول وجبات منتظمة، مع الحفاظ على تنوع الأطعمة لضمان الحصول على كافة العناصر الغذائية اللازمة.
  3. يجب تقديم وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم، مع الحرص على تقديم الأطعمة المفضلة للطفل وتحفيزه على تجربة أنواع جديدة. كما أن مراقبة ردود فعل الطفل تجاه الأطعمة المختلفة تساعد على تجنب الحساسية وتحقيق توازن غذائي مثالي.

دور اللعب والأنشطة الترفيهية في تخفيف التوتر بعد الفطام

  1. تلعب الأنشطة الترفيهية دورًا مهمًا في تقليل التوتر الذي قد يشعر به الطفل بعد الفطام. حيث أن اللعب يوفر بيئة آمنة للتعبير عن الذات والتعامل مع التغيرات.
  2. الألعاب التي تشمل الحركات الجسدية مثل الركض أو القفز تساعد في إطلاق الطاقة الزائدة والتخفيف من التوتر. أما الألعاب التفاعلية مثل اللعب بالدُمى أو الألعاب الفنية فهي تعزز من شعور الطفل بالراحة والاستقرار من خلال تقديم فرص للتفاعل والتواصل الاجتماعي. كما أن اللعب مع الأهل أو الإخوة يعزز من الشعور بالحب والدعم، مما يساهم في تقليل القلق والتوتر.

في ختام هذا المقال، من المهم التأكيد على أن التعامل مع الطفل بعد الفطام يتطلب صبرًا وتفهمًا من قبل الأهل، مع توفير بيئة داعمة ومحبة. فالفطام يمثل خطوة هامة في تطور الطفل، ويجب أن يتم بشكل تدريجي مع مراعاة استعداد الطفل النفسي والجسديمن خلال تقديم التغذية المناسبة، تشجيع اللعب كوسيلة لتخفيف التوتر، وتقديم الدعم العاطفي المستمر، يمكن للأهل مساعدة الطفل، على التكيف مع هذه المرحلة الجديدة بسلام وسهولة.
تذكروا أن كل طفل فريد وله توقيته الخاص، لذا من الأفضل الاستماع لاحتياجاته ومواكبة تطوره الطبيعي، مما يسهم في بناء تجربة فطام ناجحة ومريحة للجميع.

إذا كنتِ تريدين المزيد حول مواضيع الأمومة والطفل، يمكنك الاطلاع على مدونة قطر ممزايضاً يمكنك استكشاف مجموعتنا الواسعة من احتياجات طفلك من مستلزمات التغذية ومستلزمات الاستحمام والعناية، بالإضافة إلى مجموعة ملابس للطفل والأم. سواء كانت الضروريات لصغيرك أو للأمهات والرضع، فإننا نقدم لك كل ما تحتاجينه!