في عالم مليء بالألوان والضحكات، يمكن أن يبدو الغضب عند الأطفال وكأنه عاصفة مفاجئة في يوم مشمس. تتراقص البالونات في الهواء وتتعالى ضحكاتهم في كل زاوية، لكن في لحظة واحدة، يمكن أن يتحول كل شيء إلى صراخ ودموع. هذا التحول المفاجئ يعكس عمق المشاعر والتجارب التي يمر بها الطفل، وهو ما يجعل فهم الغضب ومعالجته أمراً بالغ الأهمية. الأطفال مثل الورود الصغيرة، تنمو وتزهر في بيئة مليئة بالحب والرعاية، لكن مثل أي زهرة، يمكن أن تواجه عواصف قد تؤثر على نموها. الغضب هو إحدى تلك العواصف، التي إذا لم نفهمها ونتعامل معها بحكمة، قد تترك آثاراً عميقة على نفسية الطفل وتطوره الاجتماعي. فما الذي يجعل هذا الغضب يتفجر في قلوب الصغار؟ وكيف يمكننا كآباء ومعلمين ومجتمع أن نرشدهم نحو التعبير الصحي عن مشاعرهم؟